وفي 6 مايو، ذكرت وسائل الإعلام الباكستانية أن البلاد قد تستخدم اليوان الصيني لدفع ثمن النفط الخام المستورد من روسيا، ومن المتوقع أن تصل الشحنة الأولى البالغة 750 ألف برميل في يونيو. صرح مسؤول مجهول من وزارة الطاقة الباكستانية أن الصفقة سيتم دعمها من قبل بنك الصين. لكن المسؤول لم يقدم أي تفاصيل حول طريقة الدفع أو الخصم المحدد الذي ستحصل عليه باكستان، مشيرا إلى أن مثل هذه المعلومات ليست في مصلحة الطرفين. وستكون مصفاة باكستان المحدودة أول مصفاة تقوم بمعالجة النفط الخام الروسي، وستنضم إليها مصافي تكرير أخرى بعد التشغيل التجريبي. وتفيد التقارير أن باكستان وافقت على دفع ما بين 50 إلى 52 دولارًا لبرميل النفط، في حين حددت مجموعة السبع (G7) سقفًا لسعر النفط الروسي عند 60 دولارًا للبرميل.
ووفقا للتقارير، في ديسمبر من العام الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع وحلفاؤه حظرا جماعيا على تصدير النفط الروسي المنقول بحرا، وحددوا سقف سعر قدره 60 دولارا للبرميل. وفي يناير/كانون الثاني من هذا العام، توصلت موسكو وإسلام آباد إلى اتفاق "مفاهيمي" بشأن إمدادات النفط والمنتجات النفطية الروسية إلى باكستان، والتي من المتوقع أن تقدم المساعدة للدولة التي تعاني من ضائقة مالية وتواجه أزمة مدفوعات دولية واحتياطيات منخفضة للغاية من النقد الأجنبي.
الهند وروسيا تعلقان مفاوضات تسوية الروبية لأن روسيا تريد استخدام اليوان
وفي 4 مايو/أيار، أفادت رويترز أن روسيا والهند علقتا المفاوضات بشأن تسوية التجارة الثنائية بالروبية، وتعتقد روسيا أن الاحتفاظ بالروبية ليس مربحا وتأمل في استخدام اليوان الصيني أو العملات الأخرى للدفع. وهذا من شأنه أن يشكل انتكاسة كبيرة للهند، التي تستورد كميات كبيرة من النفط والفحم المنخفض السعر من روسيا. وخلال الأشهر القليلة الماضية، كانت الهند تأمل في إنشاء آلية دفع دائمة بالروبية مع روسيا للمساعدة في تقليل تكاليف صرف العملات. ووفقاً لمسؤول حكومي هندي لم يذكر اسمه، تعتقد موسكو أن آلية تسوية الروبية ستواجه في نهاية المطاف فائضاً سنوياً يزيد عن 40 مليار دولار، وأن الاحتفاظ بهذا المبلغ الكبير من الروبية "أمر غير مرغوب فيه".
وكشف مسؤول حكومي هندي آخر يشارك في المناقشات أن روسيا لا تريد الاحتفاظ بالروبية وتأمل في تسوية التجارة الثنائية باليوان أو العملات الأخرى. ووفقاً لمسؤول حكومي هندي، ارتفعت واردات الهند من روسيا اعتباراً من 5 أبريل من هذا العام من 10.6 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي إلى 51.3 مليار دولار. ويمثل النفط المخصوم من روسيا جزءا كبيرا من واردات الهند وزاد 12 ضعفا بعد اندلاع الصراع في فبراير من العام الماضي، في حين انخفضت صادرات الهند بشكل طفيف من 3.61 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي إلى 3.43 مليار دولار.
تتم تسوية معظم هذه الصفقات بالدولار الأمريكي، ولكن تتم تسوية عدد متزايد منها بعملات أخرى، مثل درهم الإمارات العربية المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، يقوم التجار الهنود حاليًا بتسوية بعض المدفوعات التجارية الروسية الهندية خارج روسيا، ويمكن للطرف الثالث استخدام المدفوعات المستلمة لتسوية المعاملات مع روسيا أو معادلتها.
ووفقا لتقرير على موقع بلومبرج، يوم 5 مايو/أيار، قال وزير الخارجية الروسي لافروف، في إشارة إلى الفائض التجاري المتزايد مع الهند، إن روسيا راكمت مليارات الروبيات في البنوك الهندية لكنها لا تستطيع إنفاقها.
الرئيس السوري يدعم استخدام اليوان لتسوية التجارة الدولية
وفي 29 نيسان/أبريل، قام المبعوث الصيني الخاص لقضية الشرق الأوسط تشاي جون بزيارة إلى سوريا واستقبله الرئيس السوري بشار الأسد في قصر الشعب بدمشق. وبحسب الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، فقد بحث الأسد والممثل الصيني التوافق بين الجانبين بشأن العلاقات الثنائية السورية الصينية على خلفية دور الصين المهم في المنطقة.
وأشاد الأسد بوساطة الصين
مساعٍ لتحسين العلاقات مع الشايقي، معتبراً أن «المواجهة» ظهرت للمرة الأولى في المجال الاقتصادي، مما يزيد من ضرورة الابتعاد عن الدولار الأميركي في المعاملات. واقترح أن تقوم دول البريكس بدور قيادي في هذه القضية، ويمكن للدول أن تختار تسوية تجارتها باليوان الصيني.
وفي 7 أيار/مايو، عقدت الجامعة العربية اجتماعا طارئا لوزراء الخارجية في العاصمة المصرية القاهرة، واتفقت على إعادة عضوية سوريا في الجامعة العربية. ويعني القرار أن سوريا يمكنها المشاركة على الفور في اجتماعات الجامعة العربية. وشددت الجامعة العربية أيضا على ضرورة اتخاذ “خطوات فعالة” لحل الأزمة السورية.
ووفقا لتقارير سابقة، بعد اندلاع الأزمة السورية عام 2011، علقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا، وأغلقت العديد من دول الشرق الأوسط سفاراتها في سوريا. وفي السنوات الأخيرة، سعت دول المنطقة تدريجياً إلى تطبيع علاقاتها مع سوريا. وقد دعت دول مثل الإمارات العربية المتحدة ومصر ولبنان إلى استعادة عضوية سوريا، وأعادت العديد من الدول فتح سفاراتها في سوريا أو المعابر الحدودية مع سوريا.
مصر تدرس استخدام العملة المحلية لتسوية التجارة مع الصين
وفي 29 أبريل/نيسان، نقلت وكالة رويترز أن وزير التموين المصري علي مصيلحي قال إن مصر تدرس استخدام العملات المحلية لشركائها التجاريين السلعيين مثل الصين والهند وروسيا لخفض طلبها على الدولار الأمريكي.
وقال المصيلحي: "نحن ندرس بقوة محاولة الاستيراد من دول أخرى والموافقة على العملة المحلية والجنيه المصري". وأضاف: "هذا لم يحدث بعد، لكنها رحلة طويلة، وقد أحرزنا تقدماً، سواء كان مع الصين أو الهند أو روسيا، لكننا لم نتوصل إلى أي اتفاقات بعد".
في الأشهر الأخيرة، وبينما يسعى تجار النفط العالميون إلى الدفع بعملات أخرى غير الدولار الأمريكي، تعرض الوضع المهيمن للدولار الأمريكي لعدة عقود من الزمن للتحدي. وكان هذا التحول مدفوعًا بالعقوبات الغربية ضد روسيا ونقص الدولارات الأمريكية في دول مثل مصر.
باعتبارها واحدة من أكبر مشتري السلع الأساسية، تعرضت مصر لأزمة صرف العملات الأجنبية، مما أدى إلى انخفاض سعر صرف الجنيه المصري بنسبة 50٪ تقريبًا مقابل الدولار الأمريكي، مما حد من الواردات ودفع معدل التضخم الإجمالي في مصر إلى 32.7% في مارس، وهو قريب من أعلى مستوى تاريخي.
وقت النشر: 10-مايو-2023